[/center]
[center]الحمد لله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادية له
اسعد الله اوقاتكم بكل خير وسعادة ..
أهلأ وسهلآ بكم روآد منتدى النقاش الجاد ..
الطــــــــــبع و التطـــــــبع و الفــــــــــرق الثلاثــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلما تكلمنا عن الطبع و التطبع ذهب تفكيرنا للأخلاق و الصفات الإنسانية التي يتصف بها الإنسان طوال حياته
وهنا يتبادر لذهننا سؤال كبير جدا و مستعصي
هل الصفات و الطباع مكتسبة أم فطرية؟
كان هذا السؤال و لا يزال محور بحث كبار الفلاسفة و علماء النفس و الاجتماع فكانت نتائج تلك البحوث و النظريات متناقضة، تؤيد احدها الطبع الموجود في الإنسان مند ولادته، بينما تؤيد الأخرى التطبع المكتسب من البيئة و الظروف الاجتماعية التي يسبح في بحارها ، فمن قائل إن الإنسان مسيرا وليس مخيرا ،فإذا عمل شيء أو اتصف بصفة فذالك مكتوب على جبينه عند ولادته،و دائما يرددون
ألقاه في اليمً ِِمكتوفاً وقال له إيًاكَ إيًاك أن تُبتَـلَّ بالماءِ
لكن هذا النظريات تختلف باختلاف أصحابها فنظرية العالم المسلم ليس هي نظرية اليوناني أو الفرنسي
نركز على النظرية التي يتبناها المسلم و التي تعتمد على جوهر المسلم وهو الدين و هنا أسوق حذيث المصطفى صلى الله عليه و سلم(لأشج عبدا لقيس ( إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة ) قال يا رسول الله , أهما خلقان تخلقت بهما , أم جبلني الله عليهما , قال ( بل جبلك الله عليهما ) . فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ورسوله {رواه أحمد وأبو داود.
هنا نتأكد أن من الأخلاق ما هو فطري و مكتسب اعتقد لا كلام بعد كلام المصطفى صلى الله عليه و سلم في هذا الباب
الآن نعرج على النظريات الغربية و العربية التي من خلال تفحصها نستنتج أن أصحابها قدموا لنا ثلاث فرق
الفريق الأول يرى أن الإنسان يظل منذ مولده إلى مماته يتصف بنفس الصفات دون اى تغيير اى تظل صفاته الحسنة والسيئة ملازمة له دون اى تطوير مهما حاول الإنسان
وهنا
قصةالعجوز العربية التي لا تلك إلا شاة تعيش على حليبها رأت ذات يوم رضيع ذئب ماتت أمه فحنت عليه و أتت به إلى الشاة و بدا بتغذى على حليبها فلما كبر أكل الشاة و ترك العجوز لمصير مجهول لا يعلمه إلا الله فقالت العجوز تخاطب صغير الذئب الذي كبر
أكلت شويهتي و فجعت قلبي * * * و أنت لشاتنا ولد ربيب
غزيت بدرها ورضعت منها * * * فمن أنابك أن أباك ذيب
إذا كانت الطباع طباع سواء * * * فلا ادب يفيد ولا أديب
بينما يرى الفريق الأخر يرى إن الإنسان هو الذي يختار صفاته بنفسه وهو المسئول عن اختياره كما يقول الفيلسوف الفرنسي الشهير جون بول سارتر"وجود الإنسان اسبق على ماهيته فالإنسان مسئول عما هو عليه " ومعنى ذلك عدم وجود فرق بين الطبع والتطبع من وجهه نظر هذا الفريق لان كلاهما متوقف على اختيار الإنسان ورغبته،بينما الفريق الثالث فيجد أن الإنسان يولد بصفات معينة ولكن يمكن تطويرها والتخلص من السيئ منها حسب تربيته و تجاربه في الحياة و أيضا المحيط الذي يعيش فيه.
أمتغي بهذا القدر و أفتح لكم النقاش من بوابة
الأسئلة التالية
ما هو مفهومك للطبع و التطبع ؟
اين تجد مكانك بين الفرق الثلاثة ؟
و أي نظرية تتبنى بعد ما عرفته الآن؟
مساحة حرة لأقلامك التي أتمنى أن تسهم في إغناء نقاش بناء و هادف و مفيد
مساحة حرة لأقلامكم
نقاش ممتع للجميع
منقوووووووووووووول للافادة