بسم الله الرحمن الرحيم
تربية الطفل لم تعد تقتصر على الاسرة او المؤسسة التعليمية فقط ولكن التكنولوجيا الحديثة وما انتجته من اجهزة باهرة اصبح نصيبها في تربيه الطفل هو النصيب الاوفر.
و تقول** ليليان لورسا** وهي عالمة نفس في المعهد الوطني الامريكي اننا اذا اردنا ان نفهم طفل اليوم فعلينا ان نعرف ان الطفل اصبح مشاهد
تلفزيون قبل ان يكون تلميذا وخطورة التلفزيون انه لا يؤثر فقط في التحصيل الدراسي حيث ثبت ان الذين يقضون اكثر من ساعة ونصف الساعة
يوميا امام الشاشة الصغيرة;
*يقل مستواهم في القراءة والكتابة والتعامل مع الرياضيات
*يصابون بنوع من التشتت وعدم التركيز في الفصل الدراسي
ولكن التلفزيون يؤثر ايضا بشخصية الطفل ففي الوقت الذي تتكون فيه شخصية هذا الطفل يصبح مشبعا بالاشكال التي يراها على الشاشة وهذا
التشبع هو بداية التقليد الذي يحدث لا شعوريا وبذلك يفقد الطفل ادراكه الواعي لكل ما يقوم به مثل ما سمعنا عن الطفل الذي القى بنفسه من فوق ا
البنايات العالية في مدينة القاهرة ليؤكد انه قادر على تقليد فار كارتوني كان يجيد الطيران.
ان التلفزيون يسرق ايضا طفولة الاطفال ويدخلهم مبكرا عالم الكبار بكل ما فيه من مشكلات وتناقضات بل و يدخلهم عالما من العنف لا يفهمون له
مبررا له ويظهر هذا واضحا في رسومات الاطفال التي كانت بريئة مليئة بالاحلام ثم تحولت بعد رؤيتهم للتلفزيون الى اشكال قاسية مليئة بالوحوش
وبالاشخاص الاليين وتقول الاحصائيات ان الطفل الذي يشاهد التلفزيون لمدة ثلاث يوميا يكون قد شاهد قبل سن الثانية عشرة حوالي800
جريمة قتل واكثرمن 100الف مشهد من مشاهد العنف.
وتزداد مشكلة التلفزيون خطورة في العالم العربي فبعد انفتاح الفضاء الخارجي لم يعد من الممكن حجب كل ما تبثه المحطات الفضائية وقد اصبحت
الدولة عاجزة عن فرض رقابتها التقليدية تاركة المهمة للاسرة وهي مهمة غاية في الصعوبة فالفضائيات تحمل لنا حلما ملونا لعالم متقدم شديد
الابهار غاية في الحرية والانفتاح. وهولا يصدم فقط مشاعرنا التقليدية المحافظة ولكنه يصيبنا بالعجزعن مقاومة كل هذا السيل من القيم والعادات
المختلفة.
وقد اصبحت الاسرة العربية تتحمل المسئولية وحدها فعليها ان;
ان تضع سياسة حازمة في مواجهة هذا الجهاز وان تحسن من استخدامه فالتلفزيون شئنا ام ابينا هو جزء من حياة الاطفال .
ومهمة الاسرة ان تجعل من الساعات التي يقضيها امامه مفيدة على نحوما وتدل بعض الدراسات على ان
*الطفل يمكن ان يكتسب العديد من المهارات اللغوية وفي بعض الاسر العربية التي لاتقدر على شراء الكتاب اوحتى الصحيفة يكون التلفزيون المصدر
الوحيد للثقافة.
ويؤكد علماء النفس ان علينا اغلاق التلفزيون عن اي مشاهد عنيفة انها تصاحب الطفل اثناء نومه وهويخشى ان يقول ذلك حتى لا يحرم من
مشاهدته كما ان المدرسة ايضا مسؤؤلة عن افهام الطفل كيفية التفريق بين الصورة التي يراها والواقع الذي يعيشه.
اذن من زاوية نظركم انتم الاخوة والاخوات الاعضاء والعضوات هل ترون ان التلفزيون ياثر سلبا اوايجابا على الاطفال مع ذكر الحلول التي ترونها
مناسبة ان كانت رؤيتكم ان التلفزيون يشكل خطرا على الاطفال .
اترك لكم اخواني واخواتي الاعضاء والعضوات الان المساحة حرة
للنقاش و شكرا لكم لمروركم العطر على هذا الموضوع المتواضع .